الشرطة الإسرائيلية تستعد لقمعٍ بالبلدات العربية: "الهدوء الحالي ظاهريا وحسب"

04:26 م, 22 يونيو 2021
أفراد شرطة يعتدون على شاب فلسطيني عند باب العامود في القدس المحتلة، يوم الخميس الماضي
أفراد شرطة يعتدون على شاب فلسطيني عند باب العامود في القدس المحتلة، يوم الخميس الماضي

صادقت وزارة المالية الإسرائيلية بإجراءات سريعة على ميزانية للشرطة من أجل شراء ذخيرة لتفريق المظاهرات، بينها قنبال صوتية وقنابل غاز وأعيرة إسفنجية، بعدما فرغت مخازنها منها إثر استخدامها الواسع خلال المواجهات في المدن الساحلية والعربية، الشهر الماضي، وفي إطار استعداد الشرطة لقمع مظاهرات واحتجاجات، خاصة في حال كانت مرتبطة باعتداءاتها في القدس المحتلة، وفق ما ذكر الموقع الإلكتروني لصحيفة "هآرتس" اليوم، الثلاثاء.

ونقلت الصحيفة عن مصدر في الشرطة قوله إن "الهدوء الحالي ظاهريا وحسب"، وأن أي تصعيد أمني سيستوجب تعزيز قوات الشرطة في المدن والبلدات داخل إسرائيل ايضا. ورفعت الشرطة الإسرائيلية التأهب في صفوف قواتها في وادي عارة وأم الفحم، في نهاية الأسبوع الماضي، على خلفية مواجهات في القدس المحتلة، وبادعاء وصول معلومات استخباراتية حول علاقة محتملة بين المنطقتين في أعقاب اقتحام قوات الشرطة للمسجد الأقصى. وشهد حي الشيح جراح في القدس مواجهات عديدة، استخدمت خلال الشرطة عدد كبير من وسائل تفريق المظاهرات.

وقال مصدر في الشرطة للصحيفة إن مدينة عكا ستكون مركزا تتجدد في المواجهات، وأن الأجواء التي سادت أحداث الشهر الماضي لم تهدأ حتى الآن، وحملة الاعتقالات في صفوف المواطنين العرب في المدينة مستمرة، وفي موازاة ذلك تجري مظاهرات تضامن مع المعتقلين من المدينة.

واعتبر مصدر في الشرطة أن "الهدوء الحالي هو ظاهريا وحسب، ومثلما اندلعت المواجهات خلال عملية ’حارس الأسوار’ العسكرية (العدوان الأخير على غزة)، فإنها قد تندلع مجددا".

وحسب مصادر في الشرطة، فإنه ستكون هناك حاجة إلى تسريع استدعاء قوات احتياط من حرس الحدود ونقل قوات من الضفة الغربية. وأضافت أن تدريبات الشرطة وقوات الاحتياط في حرس الحدود في الأشهر المقبلة ستركز على تفريق مظاهرات.

ويتوقع أن يطالب المفتش العام للشرطة، يعقوب شبتاي، من وزير الأمن الداخلي، عومير بار ليف، مطالبة وزارة المالية برصد كيرزانية من أجل إضافة ميزانية لتجنيد أفراد شرطة جدد.

ومنذ هبة القدس والمواجهات في المدن الساحلية والبلدات العربية، الشهر الماضي، برز تزايد استخدام الشرطة للعصي ضد المتظاهرين وضد المواطنين. وأشارت الصحيفة إلى أن استخدام العصي جاء في أعقاب تعليمات أصدرها شبتاي. وأكدت الصحيفة على أن "الواقع الميداني يشير إلى أنه في حالات كثيرة يستخدم افراد الشرطي العصي بصورة هجومية تصل حد العنف، ومن دون سبب".

ونقلت الصحيفة عن مصدر في الشرطة قوله إن "الشرطي الذي يحمل عصا، تجعلها متاحة أكثر للاستخدام، والكثير من أفراد الشرطة يستخدمونها من دون حاجة لذلك".