دخل في غيبوبة منذ 11 يوما.. الأسير أبو حميد في "حالة حرج للغاية"

12:54 م, 15 يناير 2022
وقفة إسناد للأسير أبو حميد
وقفة إسناد للأسير أبو حميد

ما يزال الأسير ناصر أبو حميد (49 عاما) من مخيم الأمعري في البيرة، في حالة غيبوبة منذ 11 يوما، بعد إصابته بالتهاب حاد في الرئتين، نتيجة تلوث جرثومي.

وأكد المتحدث باسم هيئة شؤون الأسرى والمحررين، حسن عبد ربه، اليوم السبت، أن الوضع الصحي للأسير أبو حميد حرج للغاية.

وأوضح أنه "يعاني من انعدام في المناعة، ولا يستجيب للعلاجات حسب المعلومات، وهو ما يزال موصول بأجهزة التنفس الاصطناعي في مستشفى ‘برزلاي‘ الإسرائيلي".

ولفت عبد ربه إلى أن الهيئة تقدمت بالتماسين للمحكمة الإسرائيلية، الخميس الماضي، وقبل عشرة أيام للضغط على إدارة سجون الاحتلال للحصول على تفاصيل ومعلومات حول آخر تطورات الوضع الصحي للأسير المصاب بالسرطان ناصر أبو حميد، وللسماح لعائلة الأسير بزيارته مرة أخرى في المستشفى.

وأشار المتحدث إلى أن الهيئة لم تتلق ردودا على الالتماسين "حتى هذه اللحظة".

ووفقا لشهادة رفاقه بالأسر، فقد عانى أبو حميد بداية شهر كانون الثاني/ يناير 2021 من آلام حادة في الصدر وصعوبة في التنفس، وكان تشخيص طبيب السجن لا يستند إلى أي فحوصات مخبرية، وأكد في حينه أن ما يعانيه هو التهاب عادي لا يحتاج إلى أكثر من مضاد حيوي.

وعلى إثر الضغوط التي مارسها الأسرى على إدارة السجن، تم نقل ناصر لإجراء تصوير أشعة ليس في سجن "عيادة الرملة" وليس في مستشفى مدني خارجي، وكان التشخيص وجود كتلة على الرئة اليسرى، ومع ذلك استمرت عيادة السجن بصرف كميات كبيرة من المضاد الحيوي.

ومع تدهور حالته الصحية واستمرار مطالبات الأسرى، تم نقل الأسير أبو حميد إلى مستشفى "برزلاي"، وهناك أجريت له فحوصات وصور أشعة أكثر دقة أظهرت أنه مصاب بورم تقرر استئصاله وأخذ خزعة منه.

وظهر على ضوء ذلك أن الخزعة غير سرطانية، وبعد فترة زمنية تقارب الشهر، عادت الخلايا السرطانية للانتشار، وقد تقررت له جلسات علاج كيميائية استغرق البدء بها ما يقارب الـ20 يوما حتى الشهر بعد العملية الجراحية.

وبعد أن تلقى ناصر الجرعة الأولى، شعر بضغط في الرئة صاحبته آلام حادة، وأعيد على إثرها إلى المستشفى لمدة ثلاثة أيام، قاموا خلالها كما يدعي الطاقم الطبي في "برزلاي" بإفراغ الرئة من الهواء بواسطة إدخال أنبوب إليها.

وهذا الأنبوب "كان بحجم ثلاثة أضعاف ما تحتاجه رئة ناصر، لذلك صاحبت العملية آلام شديدة، ومرد هذا الخطأ إلى أن المختص بمثل هكذا عمليات كان منشغلا، ومن قام بالعملية هو متدرب"، وفقا للهيئة، وعلى إثر ذلك أصيب ناصر بجرثومة في الرئة، الأمر الذي أدى إلى تفاقم حالته الصحية.

المعتقلون الإداريون يواصلون مقاطعتهم لمحاكم الاحتلال لليوم الـ15

وفي سياق آخر، يواصل المعتقلون الإداريون في سجون الاحتلال الإسرائيلي، وعددهم قرابة الـ500 أسير، مقاطعتهم لمحاكم الاحتلال لليوم الخامس عشر على التوالي، في إطار مواجهتهم لسياسة الاعتقال الإداريّ الممنهجة، تحت شعار "قرارنا حرية".

وأوضح نادي الأسير، في بيان، أنّ قرار المعتقلين الإداريين جاء في ظل سياسة التصعيد التي انتهجتها سلطات الاحتلال خلال العام الماضي، حيث وصل عدد أوامر الاعتقال الإداري التي صدرت بحق أسرى سابقين ومعتقلين جدّد إلى 1595.

يُشار إلى أنّه ومن ضمن المعتقلين الإداريين أربعة قاصرين وأسيرة وهي شروق البدن، وكانت أعلى نسبة إصدار أوامر اعتقال إداريّ في العام الماضي، خلال شهر أيار/ مايو، ووصلت إلى 200 أمر اعتقال، وخاض نحو 60 أسيرا ومعتقلا إداريّا إضرابات عن الطعام جُلّها ضد الاعتقال الإداريّ.