الهباش يحذر من قيام جهات صهيونية أمريكية بانتهاك حرمة مقبرة "مأمن الله"

01:50 م, 09 أكتوبر 2021
تعبيرية
تعبيرية

حذر الدكتور محمود الهباش قاضي قضاة فلسطين مستشار الرئيس للشؤون الدينية والعلاقات الإسلامية من نية مؤسسات أميركية صهيونية ومسؤولون أمريكيون سابقون من إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، انتهاك حرمة مقبرة مأمن الله الإسلامية في القدس المحتلة من خلال إقامة "احتفال" يوم ١١ تشرين أول الجاري على أنقاض ما تبقى من المقبرة الإسلامية التاريخية، والتي تحتضن رفات مئات المقدسيين والمسلمين منذ ما يزيد عن ألف سنة.
وأكد الهباش في بيان صحفي أن مثل هذه الخطوة تمثل جريمة حرب مكتملة الأركان لما فيها من اعتداء سافر على رفات أجدادنا وإهانة بالغة للمسلمين جميعاً كون مقبرة مأمن الله في مدينة القدس تحتوي بين جنباتها رفات المئات من المسلمين الأوائل الذين فتحوا هذه البلاد وأقاموا فيها دور العلم والعبادة فكانت القدس في زمانهم منارة للعلم والإيمان.
وأضاف قاضي القضاة ان الجماعات الصهيونية في الولايات المتحدة وعلى رأسها المجرم المستوطن دافيد فريدمان السفير الأمريكي السابق في دولة الاحتلال، وزمرته الحاقدة تعمل ليل نهار لتثبيت رواية مزيفة من الأكاذيب والخرافات المختلقة في المدينة المقدسة، من خلال الاعتداء على الشواهد التاريخية والدينية التي تثبت إسلامية القدس وعروبتها ومقبرة "مأمن الله" هي إحدى هذه الشواهد الساطعة التي تشهد على إسلامية المكان وتدحض الأساطير والأكاذيب الاستعمارية كافة .
وحذر الهباش من أن إقامة مثل هذه الجريمة سوف تزيد من حالة الغضب والتوتر التي يعيشها الشعب الفلسطيني في مواجهة سياسات الاحتلال، والتي قد تشعل المنطقة بأسرها وقد تمتد نيرانها الى أرجاء العالم ، مؤكداً أن أكثر من مليار ونصف المليار مسلم سوف يشعرون بالإهانة بسبب انتهاك حرمة موتاهم ولن يقبلوا بذلك أبداً ، مطالباً العقلاء بالتدخل الفوري قبل فوات الأوان ومنع إقامة مثل هذه الجريمة في مقبرة "مأمن الله" وإلا فإنه لا يوجد أحد يستطيع أن يحتوي ردود الأفعال التي سوف تكون، وحينها لا ينفع الندم ولن يكون للعقلاء وقتها أي دور أو تأثير .
وأكد قاضي القضاة أن القيادة الفلسطينية تتواصل بشكل مستمر مع الأطراف كافة وبعثت للجميع تحذيراتها من مغبة الاستمرار بمثل هذا المخطط ، مطالبةً الجميع بالضغط على دولة الاحتلال لمنع مثل هذه الجريمة ومطالبةً إدارة الرئيس بايدن بلجم المنفلتين من الصهاينة الأمريكان من إدارة الرئيس السابق ومنعهم من اللعب بالنار .
وطالب الهباش الدول العربية والاسلامية ومنظمة التعاون الاسلامي وجامعة الدول العربية ومنظمة اليونسكو بالتدخل لوقف هذا الانتهاك الصارخ للحقوق الدينية والتاريخية والثقافية للشعب الفلسطيني قبل أن يقع ما لا تحمد عقباه.