رغم فوائدها المتعددة.. الإفراط في تناول اللحوم يهدد صحتك

12:44 ص, 22 يوليو 2021
اضرار تناول اللحوم بكثرة
اضرار تناول اللحوم بكثرة

بحلول عيد الأضحى المبارك يقبل الكثير على تناول اللحوم وطهيها بطرق مختلفة، وبالرغم من أنها تمد الجسم بالعديد من الفوائد الصحية إلا أن الإفراط في تناول اللحوم في العيد وغيره من الأيام الأخرى قد يعرض للعديد من المخاطر الصحية.

اللحوم الحمراء تحتوي على العناصر الغذائية الهامة، بما في ذلك البروتين و فيتامين B-12، و الحديد، ومع ذلك هناك أدلة تشير إلى أن تناول الكثير من اللحوم الحمراء يمكن أن يزيد من خطر تعرض الشخص لبعض أنواع السرطان، وأمراض القلب، وغيرها من الاهتمامات الصحية.

كيف تؤثر اللحوم الحمراء على الصحة؟

اللحوم الحمراء مصدرًا جيدًا لبعض العناصر الغذائية، وخاصة فيتامين ب 12 والحديد يحتاج جسم الإنسان إلى هذه العناصر الغذائية لإنتاج خلايا دم حمراء جديدة،اللحوم الحمراء أيضًا غنية بالبروتين الضروري لبناء العضلات والعظام والأنسجة الأخرى والإنزيمات.

قد يؤدي تناول اللحوم الحمراء إلى زيادة خطر إصابة الشخص بأمراض القلب أو السرطان عادة ما يصنف المتخصصون اللحوم الحمراء على أنها لحوم عضلية من لحم البقر أو الضأن أو الماعز أو غيرها من الثدييات البرية.

فقد ربطت بعض الأبحاث الاستهلاك المنتظم للحوم الحمراء بعدد من المشاكل الصحية، مثل أمراض القلب وبعض أنواع السرطان ومشاكل الكلى ومشاكل الجهاز الهضمي والوفيات، قد تكون القطع الأقل دهونًا من اللحوم الحمراء غير المصنعة ، أكثر صحة من الأنواع الأخرى، هذا لأنها غير معالجة ولا تحتوي على ملح أو دهون زائدة أو مواد حافظة.

اللحوم وأمراض القلب

أشارت العديد من الدراسات المختلفة إلى أن تناول اللحوم الحمراء بانتظام يمكن أن يؤدي إلى زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب لسنوات، اعتقد الخبراء أن الصلة بين استهلاك اللحوم الحمراء وأمراض القلب ترجع إلى الدهون المشبعة الموجودة في اللحوم الحمراء.

وأكدت جمعية القلب الأمريكية (AHA) بأن اللحوم الحمراء بشكل عام غنية بالدهون المشبعة أكثر من غيرها من مصادر البروتين مثل الدجاج والسمك، أو البقول.

كما أن تناول كميات كبيرة من الدهون المشبعة وأي كمية من الدهون المتحولة يمكن أن يرفع مستويات الكوليسترول لدى الشخص ويزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب، لذلك توصي جمعية القلب الأمريكية بالحد من كمية اللحوم الحمراء وتشجيع الناس على اختيار قطع اللحم الخالية من الدهون.

اقترحت بعض الدراسات أنه بصرف النظر عن الجدل حول الدهون المشبعة، لا تزال اللحوم الحمراء تنطوي على مخاطر أخرى محتملة لأمراض القلب.

وجدت دراسة حديثة أن الأشخاص الذين يتناولون اللحوم الحمراء بانتظام لديهم مستويات أعلى من مستقلب يسمى ثلاثي ميثيل أمين أكسيد النيتروجين (TMAO) تنتجه البكتيريا الموجودة في القناة الهضمية TMAO أثناء الهضم وهو مادة سامة ربطها الباحثون بزيادة مخاطر الوفاة بأمراض القلب.

علاقة الإفراط في اللحوم بالسرطان

تشير بعض الأبحاث الحديثة إلى أن الإفراط في تناول اللحوم الحمراء بانتظام يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بالسرطان أو الوفاة.

أشارت أحد الدراسات إلى أنه الأشخاص الذين يتناولوا المزيد من اللحوم الحمراء يوميًا أكثر عرضة للإصابة بسرطان القولون والمستقيم، وأكدت الدراسة على أن المخاطر تشمل كلًا من اللحوم الحمراء واللحوم المصنعة، على الرغم من أن اللحوم المصنعة تزيد من المخاطر.

ووجد البحث أيضًا وجود خطر أعلى للإصابة بسرطان البنكرياس والبروستات لدى أولئك الذين يتناولون اللحوم الحمراء، وأكدت على أن أولئك الذين تناولوا المزيد من اللحوم المصنعة كانوا أكثر عرضة للإصابة بسرطان المعدة .

يقول مؤلفوا الدراسة إن طرق معالجة اللحوم مثل التدخين، يمكن أن تخلق مواد كيميائية مسببة للسرطان، قد يكون هذا هو سبب ربط الباحثين بين اللحوم المصنعة والمخاطر الصحية الأكبر من اللحوم غير المصنعة.

طرق طهي اللحوم وتأثيرها على الصحة

يمكن أن يساعد استخدام تقنية طهي مختلفة في تقليل مستويات المواد الكيميائية المسببة للسرطان التي تنتج أثناء طهي اللحوم، عندما يطبخ الشخص اللحم على درجة حرارة عالية مثل قليها في المقلاة أو شويها على نار مكشوفة على الفحم تتشكل بعض المواد الكيميائية في اللحم، هذه المواد الكيميائية التي تسمى الأمينات الحلقية غير المتجانسة والهيدروكربونات العطرية متعددة الحلقات، قد تسبب تغيرات في الحمض النووي تؤدي إلى الإصابة بالسرطان.

يمكن أن يتسبب التعرض لهذه المواد الكيميائية في الإصابة بالسرطان لدى الحيوانات، لكن الخبراء لا يعرفون على وجه اليقين أن هذا يحدث أيضًا عند البشر.

يقدم المعهد الوطني للسرطان نصائح يمكن أن تقلل من التعرض للمخاطر عند طهي اللحوم:

- عدم طهي اللحوم على نار مكشوفة أو على سطح معدني شديد السخونة.

- تقليب اللحم بانتظام أثناء الطهي

- تجنب استخدام الدهون أثناء طهي اللحوم.

- عدم تناول اللحوم المتفحمة

- يعد تقديم الخضروات الغنية بمضادات الأكسدة مثل الخضروات الورقية الداكنة مع اللحوم المطبوخة طريقة جيدة أخرى لدعم الجسم بالعناصر الغذائية اللازمة.