عادات وتقاليد فلسطينية خاصة بالوفاة

03:41 م, 01 مايو 2021
صورة توضيحية للمقبرة.
صورة توضيحية للمقبرة.

عادات وتقاليد الوفاة:

إذا توفى أحد أفراد الشعب الفلسطيني يعلن أهل المتوفى عن ذلك، فيشارك الكثير من الناس في تشييع جنازة المتوفى، ثم يذهب الأقارب والجيران والأصدقاء إلى منزل المتوفى أو الديوان لتقديم واجب العزاء، كما يقوم الأقارب والجيران والأصدقاء بتقديم الطعام لأهل المتوفى طول فترة العزاء، ويقال في العزاء عبارات خاصة من مثل : عظم الله أجركم والرد شكر الله سعيكم . والبقاء لله، يسلم راسكم يا جماعة، والبقية في حياتكم، خلف لكم طول العمر، والعمر ألكم يا جماعة ..إلخ وفي الريف الفلسطيني عند حدوث حالة وفاه يتم تبليغ القرى المجاورة ويقومون بالمشاركة وتختلف عادات العزاء اختلاف بسيط من مدينه لاخرى حيث في بعض المدن يكون عزاء الرجال ثلاثة ايام وعزاء النساء يوم واحد.

وفي بعض المدن مثل مدينة نابلس في آخر ايام العزاء هناك عادة تسمى الدلايل الموجودة إلى وقتنا الحاضر وغير موجودة في مدن فبعد صلاة العصر، في اليوم الثالث من أيام العزاء للميت يجتمع أهل الميّت والأقارب في بيت الميّت أو في ديوان العائلة إن وجد أو في بيت العزاء ويتم قراءة ختمة قرآن أو اثنتين حسب عدد الحضور ثم يتم توزيع الحلويات على الحاضرين وغالباً ما تكون الكنافة.

من العادات الأخرى للوفاة ذكرى الأربعين ويتم فيها نفس مراسيم الدلايل، وذكرى الأربعين موجودة في أغلب المناطق ولكن حديثا أصبح يتم التبرع بمبلغ من المال لأحد المساجد أو الفقراء بدل توزيع الطعام. وأيضاً هناك "أول عيده" حيث تجتمع العائلات مرة أخرى في أول عيد بعد وفاة الفقيد. في فترة الضحاوية قبل أذان الظهر حيث يتم تقديم العزاء فقط لأهل الميّت. أو يقوم أقرباء الميت بالسهر في بيت المتوفي في الليلة التي تسبق العيد. وهناك مناطق أخرى في اليوم الثالث للعزاء تذبح الذبائح ويقدم عشاء للموجودين يسمى الختمة.

ولكل تقليد مجموعة من العادات التي يجب أن يتبعها الصغير والكبير في المجتمع حفاظاً على النظام الاجتماعي الذي قد يؤدي أي خلل فيه إلى انهياره، فمثلاً من عادات وتقاليد المشاركة في الأحزان بعض التفاصيل التي كان يعتبر الخروج عنها إهانة للميت ولأهله وعائلته، منها مثلاً:

1- وقف مظاهر الفرح في القرية لمدة أربعين يوماً وخاصة إذا كان الميت شاباً، والامتناع عن لبس الملابس الجديدة والمرأة لا تتزين والرجل لا يتطيب.أما اليوم فأن هذا العادة أخذت تضيق لتقتصر على عائلة الميت وأصدقائه وجيرانه.

2-اذا كان أحد أفراد العائلة فرحه قريب يؤجل إلى مدة طويلة تمتد عام أحيانا.

3-لا تصنع الحلويات من قبل أهل الميت في الأعياد ولا تقبل المعايدة.

4- قديما كانت لا تغسل الملابس لمدة أربعين يوماً ولا تصنع الأكلات المهمة. ولكن حديثا اختفت هذه العادة.