اختتام النسخة الخامسة من منتدى فلسطين للنشاط الرقميّ

01:21 ص, 02 إبريل 2021
توضيحية
توضيحية

اختتم حملة - المركز العربي لتطوير الإعلام الاجتماعي، اليوم الخميس، النسخة الخامسة من منتدى فلسطين للنشاط الرقمي 2021، بحضور ومشاركات دولية وإقليمية ومحلية واسعة.

ووفق المركز فقد "حظي المنتدى بأكثر من 4500 تسجيل وحضره أكثر من 1500 مشارك/ة عبر منصة (Hopin) التي استضافت المنتدى وأكثر من 150,000 مشاهدة عبر مواقع التواصل الاجتماعي. وشارك في المنتدى الرقمي 85 متحدثا/ة ومدربا/ة من مختلف أنحاء العالم، ضمن أكثر من 35 فعالية رقمية. واستطاع المنتدى لهذا العام تخطي كل الحواجز والحدود ليجمع الفلسطينيين داخل فلسطين وفي الشتات ومخيمات اللجوء".

وقال المركز في بيان أصدره، اليوم الخميس، إن "النسخة الرقمية هذا العام جاءت على مدار 4 أيام، لتسلط الضوء على التغيرات الرقمية والتحولات التي فرضتها الجائحة، وللنظر في أثرها على الحقوق الرقمية الفلسطينية ضمن السياق الإقليمي والسياق الدولي. وجمع المنتدى خبرات عديدة من مختلف أنحاء العالم، ليوفر منصة لتبادل وتشارك الخبرات والتجارب المتنوعة في ظل الجائحة، وذلك من خلال عدد من الجلسات السياساتية والحواريات الرقمية والورشات التدريبية التي فتحت المجال لتناول مواضيع مختلفة وشيّقة".

وذكر أن "متحدثين من مؤسسات محلية وإقليمية ودولية وأممية، شاركوا في المنتدى، مثل منظمة ’اليونسكو’، وهيئة الأمم المتحدة للمرأة ’UN Women’ والأمم المتحدة للتنمية والسكان ’UNFPA’ ومنظمة العفو الدولي أمنستي ’Amnesty International’، وبمشاركة ممثلين عن كبرى شركات التواصل الاجتماعي، مثل ’تويتر’ و’فيسبوك’ و’إنستغرام’".

"حظي المنتدى بأكثر من 4500 تسجيل"

وأوضح البيان أن "المنتدى نظم هذا العام سبع جلسات سياساتية خلال اليومين الأول والثاني، وناقشت هذه الجلسات مواضيع مختلفة، تتنوع بين الخصوصية والبيانات الطبية، وظاهرة الأخبار المضللة وتأثيرها على وعي الشعوب، والتي شارك فيها مدير السياسات العامة والحكومات في منطقة الشرق الأوسط وباكستان وأفغانستان في تويتر، جورج سلامة".

وتحدّث سلامة عن "دور منصات التواصل الاجتماعي في محاربة الأخبار المضللة، وتجربة تويتر في ذلك"، وقد أشار إلى أن "منصة تويتر تعمل بشكل مستمر وجاد على تحسينات وأدوات وإضافات على المنصة، من أجل إعطاء الحق لكل شخص يستخدم هذه المنصة بالحصول على معلومات صادقة، حقيقية قابلة للفحص والتحقق منها".

وناقشت الجلسة الثالثة في اليوم الأول مستقبل النشاط الرقمي في فلسطين والعالم العربي تحت عنوان "من الشاشة للشارع"، وشارك فيها متحدثون من فلسطين والأردن والعراق.

أما في اليوم الثاني، فقد عُقدت أربع جلسات سياساتية، وبحسب البيان "ناقشت الجلسة الأولى السردية الفلسطينية في العصر الرقمي، مسلطة الضوء على أهمية مناهضة المحاولات الإسرائيلية لطمس المحتوى الفلسطيني، عبر استعراض عدد من المبادرات الملهمة والمتخصصة بنشر وتعزيز الرواية الفلسطينية. وركزت الجلسة الثانية على موضوع تقنيات المراقبة في فلسطين وفي مختلف أرجاء العالم، والتي حاولت تسليط الضوء على التجربة الفلسطينية، حيث تجرب السلطات الإسرائيلية تقنيات المراقبة على الفلسطينيين قبل بيعها لحكومات العالم. فيما ركزت الجلسة الثالثة بعنوان واقع حماية البيانات في المنطقة العربية، على ركاكة التشريعات والقوانين في مختلف أرجاء المنطقة، والتي ينجم عنها سوء استخدام للبيانات الشخصية من قبل السلطات المختلفة".

واختُتم اليوم الثاني بجلسة أسئلة وأجوبة حصرية مع ممثلين عن فيسبوك، وانضم لهذه الجلسة كل من المديرة الأولى لسياسة حقوق الإنسان في فيسبوك، ميراندا سيسونز، إلى جانب مديرة سياسة مكافحة الإرهاب والمنظمات الخطيرة لدى فيسبوك في أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا، دينا حسين.

وذكر البيان أن "المشاركين في هذه الجلسة وجهوا عددامن الأسئلة المتعلقة بإدارة المحتوى الفلسطيني لدى الشركة. وفي سؤال وجه لفيسبوك حول استخدام الذكاء الاصطناعي لتحديد ومحو ’المحتوى المؤذي والمسيء’ ومدى التحيز والعنصرية التي قد يتسبب به ذلك على حرية الفلسطينيين في التعبير، أشارت سيسونر إلى أن الشركة قد ترتكب أخطاء بالفعل، ولكن فيسبوك تعمل على تطوير سياساتها لضمان تقليل حدوثها".

وعُقدت ثلاث حواريات رقمية بمشاركات واسعة، وفي حوارية "الإعلام الاجتماعي في وقت الانتخابات"، ناقش المتحدثون "احتمالات تأثير الإعلام الاجتماعي على الانتخابات الفلسطينية التي تحدث للمرة الأولى في ظل انتشار الإعلام الاجتماعي. وتطرقت الحوارية لخطاب الكراهية والأخبار المضللة وقوانين الجرائم الإلكترونية التي قد يتم استخدامها لتقليص مساحات حرية الرأي والتعبير".

واستضاف المنتدى هذا العام حوارية فردية ومميزة على مستوى الوطن العربي حول الذكاء الاصطناعي، والتي قدمها المهندس والخبير الفلسطيني، أكرم دويكات، وتحدث فيها عن استخدام هذه التكنولوجيا في التحيز والعنصرية من جهة، وفي التغيير الاجتماعي من جهة أخرى.

وتناولت الحوارية الثالثة المعنونة بـ"رقمنة التاريخ والذاكرة الفلسطينية"، أهمية جهود أرشفة التاريخ والذاكرة والخرائط الفلسطينية، لضمان أرشفتها بالرواية الفلسطينية الأصلية ووصولها إلى الأجيال القادمة، لتكون شاهدة على التاريخ والرواية الفلسطينية الأصيلة.

وأوضح المركز أن "المنتدى نظم هذا العام 17 ورشة بناء قدرات تفاعلية ومتنوعة المضامين، استهدف من خلالها النشطاء والحقوقيين/ن والإعلاميين/ات والمدربين/ات ومؤسسات المجتمع المدني والعاملين/ات فيها والأطفال والأهالي. واستضافت الورشات مدربين محليين وإقليميين ودوليين، من ضمنهم ممثلون عن إنستغرام وتويتر وفيسبوك".

وذكر أن المنتدى "اختتم فعاليته بطاولة مستديرة سلطت الضوء على مساهمة وسائل التواصل الاجتماعي في تنميط صورة المرأة، وناقش/ت المتحدثون/ات خلالها أفق وأهمية توحيد الجهود بين الناشطات/ين والمؤسسات العاملة في القضايا النسوية والإعلامية، لمكافحة الصور النمطية وكسرها".

وأضاف: "تمكن المنتدى هذا العام من الوصول إلى ما يزيد عن 1500 مشاركين/ات، وجمعهم مع مجموعة من الخبراء والخبيرات والنشطاء وصناع قرار في شركات التواصل الاجتماعي والحكومات والمؤسسات الأهلية من مختلف أنحاء العالم في مكان واحد، متخطيا بذلك كل الحدود والحواجز والمعيقات الواقعية التي تشتت الفلسطينيين وتحاول شرذمتهم وتغييبهم عن العالم الرقمي، وهذا ليس سوى تأكيداً على أهمية هذه الفضاءات، وضرورة إتاحتها للجميع على حد سواء"، كما شكر المركز "كل من سانده من مؤسسات شريكة: دولية وإقليمية ومحلية وكذلك المؤسسات الداعمة مثل أكاديمية ’دويتشه فيله’ (DW Akademie) ’كونراد أديناور’ (KAS) ’آكشن إيد’ (Actionaid) مؤسسة دعم الإعلام الدولي (IMS) ومؤسسة (FMEP) ومؤسسة ’آكسس ناو’ (Access Now) وكل من ساهم في إنجاح المنتدى بنسخته الخامسة".

عرب48