رسميا: إسرائيل والسودان تضعان "اللمسات الأخيرة" على اتفاقية تطبيع ستوقع هذا العام

09:06 ص, 03 فبراير 2023
رسميا: إسرائيل والسودان تضعان "اللمسات الأخيرة" على اتفاقية تطبيع ستوقع هذا العام

أعلنت السلطات الإسرائيلية، أن إسرائيل والسودان وضعتا "اللمسات الأخيرة" على نص اتفاقية التطبيع بين الجانبين، اليوم الخميس، خلال زيارة قام بها وزير الخارجية الإسرائيلي، إيلي كوهين، إلى العاصمة السودانية الخرطوم، اجتمع خلالها مع رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان، عبد الفتاح البرهان، واتفقا على "المضي قدما في تطبيع العلاقات".

وقالت إسرائيل إن هذه الزيارة التي جاءت "بمباركة الولايات المتحدة"، تأتي تمهيدا لتوقيع "اتفاق سلام مع السودان خلال العام الجاري"، وذكرت أنه "من المتوقع أن يتم حفل التوقيع بعد نقل السلطة في السودان إلى حكومة مدنية سيتم تشكيلها كجزء من عملية الانتقال الجارية في البلاد".

وجاء في بيان صدر عن الخارجية الإسرائيلية، سبق المؤتمر الصحافي الذي عقده كوهين فور عودته إلى تل أبيب، أن الأخير "التقى البرهان والنخبة السياسية في السودان، وبحث معهم الخطوات باتجاه التوقيع الوشيك على اتفاق السلام بين إسرائيل والسودان".

وأضاف أنه "بحسب الخطة، فإن مراسم التوقيع على اتفاق السلام ستتم في غضون أشهر قليلة، بعد تشكيل حكومة مدنية سيتم تشكيلها كجزء من عملية الانتقال الجارية في السودان"، وأوضح أن كوهين ترأس وفدا رفيعا ضم المدير العام لوزارة الخارجية الإسرائيلية، رونين ليفي، ونائب مدير قسم أفريقيا في وزارة الخارجية، شارون بار-لي.

وأفادت الخارجية الإسرائيلية بأن كوهين "دفع" نحو إتمام الاتفاق "مع الولايات المتحدة الأميركية، وناقش الأمر مع وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، ومستشار الأمن القومي الأميركي، جيك سوليفان، اللذين أبديا مباركتهما وأكدا التزام واشنطن بإكمال العملية" التي كانت قد بدأت في تشرين الأول/ أكتوبر 2020.

وخلال المناقشات بين الجانبين، الخميس، بحسب الخارجية الإسرائيلية، عبّر كوهين "عن رغبة إسرائيل في المساعدة في جهود التنمية في السودان في مجموعة متنوعة من المجالات المدنية بما في ذلك الأمن الغذائي وإدارة الموارد المائية والزراعة وغيرها".

وفيما أشارت الوزارة إلى أن الوفد الإسرائيلي ضم كذلك رئيسة قسم المساعدات في وزارة الخارجية، عينات شلاين، قالت الخارجية الإسرائيلية إن كوهين عرض على المسؤولين في السودان "برنامج مساعدات" إسرائيلي للخرطوم، والذي "سيركز على المشاريع وبناء القدرات في مجالات المساعدات الإنسانية وتنقية المياه والطب العام".

واعتبر كوهين أن "الزيارة إلى السودان ترسي أسس اتفاقية سلام تاريخية مع دولة عربية وإسلامية إستراتيجية، واتفاقية السلام بين إسرائيل والسودان ستعزز الاستقرار الإقليمي وتسهم في الأمن القومي لدولة إسرائيل"، واعتبر أن "توقيع اتفاقية مع السودان سيفتح الباب أمام إقامة علاقات مع الدول الأخرى في القارة الأفريقية وتعزيز العلاقات القائمة مع دول القارة".

وأضاف أن "ارتباط الدول الأفريقية بإسرائيل هو مصلحة مشتركة لنا ولبلدان القارة. لقد كانت إسرائيل لسنوات عديدة شريكًا مهمًا في عمليات التنمية في هذه البلدان وفي التعامل مع عواقب تغير المناخ والتحديات الاقتصادية في أفريقيا". وقال إن الخرطوم معروفة لدى الإسرائيليين باعتبارها المكان الذي استضاف قمة اللاءات الثلاث، لا سلام مع إسرائيل، ولا مفاوضات معها، ولا اعتراف بها.

واعتبر أن الحكومة الإسرائيلية "تبني واقعًا جديدًا مع السودانيين تتحول فيها اللاءات الثلاث إلى ثلاث ‘نعمـ ات‘: نعم للمفاوضات بين إسرائيل والسودان، نعم للاعتراف بإسرائيل ونعم للسلام بين الدول وبين الشعوب"، على حد تعبيره؛ في حين شدد بيان الخارجية الإسرائيلية على الأهمية الجيوسياسية للسودان وعلى التحول في موقف الخرطوم تجاه سلطات الاحتلال الإسرائيلي، معتبرا أن الاتفاق المرتقب "ينهي 75 عاما من العداء".

المصدر: عرب ٤٨