"خاص"في خطوة أثارت جدلا واسعا .. المقدسية سالي عازر أول قسيسة في فلسطين

خاص لشبكة بلدنا الاعلامية
تقرير : ديما دعنا
في خطوة أثارت جدلا في التاريخ الكنسي المسيحي وانجاز يضاف لتاريخ المرأة الفلسطينية ، تم ترسيم الشابة سالي عازر فتاة 26 عاما وهي من الطائفة الانجيلية اللوثرية ، قسيسة ، لتكون أول فتاة تشغل هذا المنصب ، دعونا وإياكم نتعرف على سالي وأولى خطواتها ومهامها الرئيسية ..
سالي من مواليد مدينة القدس درست في احدى مدارسها ونالت شهادة البكالوريا الالمانية من كلية شميدت التابعة للكنيسة اللوثرية ، درست اللاهوت في كلية الشرق الاوسط للاهوت في بيروت واستكملت دراستها والتحقت بجامعة جبتين للاهوت في ألمانيا وحصلت على درجة الماجستير، مثلت شبيبة قارة آسيا بعد انتخابها عام 2017 عضوا في اللجنة التنفيذية للاتحاد اللوثري العالمي في مقره جنيف – سويسرا.
دعم وتأييد
وعن البدايات والدعم ، أكدت عازر أنها لاقت دعما لا متناهيا من قبل عائلتها وأقاربها والكنيسة الانجيلية اللوثرية، مضيفة : لم يكن هناك أي اعتراض بأن أسعى للحصول على هذا المنصب ، بل على العكس كانت الفكرة مستحبة ومتقبلة من قبلهم، في خطوة للمساواة بين الرجل والمرأة في كافة المجالات حتى لو كان في المجال الديني، وتابعت : لابد من وجود معترضين، فكان هناك اعتراض من طوائف أخرى.
وبهذا الخصوص أوضح المطران سني عازر أن الكنيسة اللوثرية تؤمن بالعدالة الاجتماعية والمساواة بين الرجل والمرأة ونيل ذات الحقوق بالتساوي في جميع الوظائف والمراتب ، وترسيم سالي كقسيسة هو البداية لأننا نطمح بالقانون الكنسي اللوثرية أن تكون المساواة في جميع الأحكام كالاحوال الشخصية ، الميراث، الوصاية والارث وغيرها
وأكد المطران أنه يحق للمرأة حمل الرسالة كالرجل تماما دون فرق من منطلق المساواة وهو جزء أساسي من سياسة الكنيسة ..
وعن اعتراض الطوائف الأخرى ، أوضح أنه في مختلف الطوائف والكنائس الشرقية والغربية لا يوجد لديهم ما يسمى برسامة المرأة وان الرجل هو فقط من يتقلد المناصب وذلك حسب مفهومهم للكتاب المقدس حيث هناك اعتقادات أن الرجال فقط هم من تابعوا مسيرة المسيح وهم من فقط من يحملون ويؤدون الرسالة .
ومن جانبها ، اكدت سالي عازر أنها فخورة لما وصلت اليه ،وانها ستعمل من أجل خدمة الكنيسة والطوائف المسيحية أجمع.
أولى الخطوات والمهام
وعن مهامها كقسيسة، وأول خطواتها في منصبها، أوضحت عازر أنها ستقوم بأعمالها في الكنيسة اللوثرية ببيت ساحور وتكمن مهام القسيس الرئيسية في التعميد والوعظ وارشاد المسيحيين والسماع إلى اعترافاتهم وأداء الصلوات ، والزواج وغيرها من الخدمات التي تخدم ابناء الطائفة ، مضيفة : إن أول خطوة ستقوم بها في منصبها؛ تنظيم ورشات عمل للنساء لدعم دور المرأة المسيحية وإظهار مدى امكانياتها ومساندتها في النجاح بمختلف المجالات وخاصة الوصول لأعلى المناصب الدينية.
وحول توقعها أن تصبح مطرانا بعد ترسيمها قسيسة، أجابت ضاحكة : لا زال الوقت باكرا جدا لهذا المنصب فعلى القسيس أن يخدم لاكثر من 10 سنوات على الاقل حتى يصبح مطرانا ويكون لديه خبرة طويلة في الخدمة ومشترك بالعديد من اللجان في الكنيسة ورئيس مجمع، وتابعت قولها: آمل أن أكون عند حسن ظن الجميع ، رغم حجم المسؤولية وثقلها لكني سأثبت للمجتمع والعالم أن المرأة قادرة على النجاح كالرجل تماما.
















