أبو عبيدة في حوار صحفي: قرار زيادة عدد الجنود الأسرى لدى القسام تحت التنفيذ "والاحتلال سيندم"

10:53 ص, 18 ديسمبر 2022
أبو عبيدة في حوار صحفي: قرار زيادة عدد الجنود الأسرى لدى القسام تحت التنفيذ "والاحتلال سيندم"

غزة - أكد المتحدث باسم كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) "أبو عبيدة" أن قرار زيادة عدد الجنود الأسرى لدى الكتائب "ما زال ساري المفعول وتحت التنفيذ"، مشددا على أن الاحتلال سيندم على تعنته في إنجاز صفقة تبادل أسرى جديدة.

وقال "أبو عبيدة"، خلال حوار صحفي خاص بذكرى الانطلاقة الـ35 لحركة "حماس"، تنشره بالتزامن مؤسسات إعلامية ووكالات أنباء، "نعتقد أن الاحتلال سيندم على تعنته (بشأن صفقة الأسرى)، وخياراتنا مفتوحة".

وفي حزيران 2021، كشف نائب قائد الأركان في القسام مروان عيسى أن الكتائب سعت خلال معركة "سيف القدس" الأخيرة لـ"زيادة غلتها في ملف تحرير الأسرى" من سجون الاحتلال الإسرائيلي.

وأضاف "أبو عبيدة" موجها حديثه للأسرى: "أنتم أولوية لا تزاحمها أولوية، وقرار تحريركم وفك قيودكم لا رجعة عنه، وإخوانكم في قيادة القسام والمقاومة لا يدخرون جهدًا ووقتًا وتخطيطًا من أجل حريتكم، فحريتكم دَين وقرار".

الضفة والقدس والداخل

وبشأن تصاعد المقاومة في الضفة الغربية المحتلة، أوضح "أبو عبيدة" أن "القسام ترى في هذا الحراك المقاوم الممتد والمتصاعد بأنه الحالة الطبيعة للرد على العدوان والتأسيس لمرحلة التحرير القادم".

وتابع "ننظر ببالغ التقدير لشبابنا وأهلنا في الضفة وهم يسطرون ملاحم بطولية يقف كل الشرفاء أمامها احترامًا وإجلالًا وافتخارًا، ونرى أن هذا الحراك هو الأهم خلال الخمسة عشر عاما الأخيرة، وسيكون له تداعيات استراتيجية على مستقبل دولة الاحتلال".

وبشأن تهديدات الاحتلال وقادة المستوطنين بزيادة اقتحامات المسجد الأقصى وصولًا للسيطرة عليه، أكد أبو عبيدة" أن "هذه التهديدات خطيرة وتؤشر إلى طبيعة التركيبة الإجرامية التي وصلت إلى سدة الحكم في الكيان".

وأكد أن ذلك "يحتاج إلى حالة استنفار لشعبنا وأمتنا لحماية مسرى نبيهم من هذه الشرذمة البائسة"، مستدركا "لكن بعون لله سينقلب السحر على الساحر، وسيكون هذا الإجرام وهذا الجنوح للتطرف الكبير الذي يعيشه الكيان هو بداية زواله وتتبيره على أيدي المؤمنين المرابطين والمقاومين".

وفي رسالة إلى الشبان في الضفة والقدس والداخل الفلسطيني المحتل، قال المتحدث باسم القسام: "استمروا في تصعيد المقاومة فنحن أمام معركة وجود وحق وتاريخ ومستقبل، وإنما النصر صبر ساعة، وإن غرس الشهداء رغم الألم سينبت ثورة ونصرًا محققًا".

وأضاف "نقول لهم إن عملكم البطولي والنوعي والمتجدد، يشكل الكابوس المرعب للمحتل، فباغتوا عدوكم واخرجوا له من حيث لا يحتسب، وستجدون مقاومتكم وكتائبكم عند حسن ظنكم وأكثر".

"سيف القدس" وغزة

وبشأن تأثيرات معركة "سيف القدس" التي أطلقتها القسام في مايو/ أيار 2021، واستمرت 11 يومًا؛ ردًا على انتهاكات الاحتلال في المسجد الأقصى والقدس، أشار أبو عبيدة إلى أنه "من الواضح أن المعركة شكّلت الصاعق الذي فجر طاقات كامنة وأزاح الرماد عن جمر متوقد في الضفة المحتلة والقدس وفي فلسطين المحتلة عام 48، وكانت نموذجًا ملهمًا".

وأكد أن حديث وزير جيش الاحتلال "بيني غانتس" عن تسجيل حركة حماس "إنجازا" في المعركة، وتركها "جرحا مفتوحا في الذاكرة الإسرائيلية"، هو "جزء مما تعترف به قيادة الاحتلال العسكرية".

وشدد على أن ذلك "يؤكد صوابية قرار قيادة المقاومة والقسام في خوض هذه المعركة وإدارتها، ويؤكد عمق الجرح والأثر الذي تركته هذه المعركة المباركة في ذاكرة الاحتلال ووعيه".

وعن رد القسام على تهديدات الاحتلال المستمرة بشن عدوان واسع على قطاع غزة، اكتفى أبو عبيدة بالقول إن: "الرد هو ما سيراه الاحتلال في حال أقدم على أية حماقة".

وأكد أن المعركة الأمنية و"صراع الأدمغة" التي تخوضها الكتائب ضد الاحتلال "لا تتوقف، وتتنوع أدواتها"، لافتًا إلى أن القسام تحقق فيها "إنجازات على مدار الوقت".

فرض المعادلات

وفي سياق متصل، شدد أبو عبيدة على أن شعبنا في مرحلة تحرر، "والمعركة مع الاحتلال طويلة وممتدة ومعقدة ومتعددة الجبهات والآليات والوسائل"، مضيفًا "نحن نخوض مع شعبنا بكل أطيافه الفعل المقاوم على مدار عقود، وشعبنا بصموده فرض وما يزال يفرض معادلات القوة والندية والتحدي للمحتل".

وعلى صعيد المقاومة والقسام، أوضح أن "هناك معادلات تشكلت في السنوات الأخيرة بفضل الله ثم بصمود شعبنا وتضحياته وبالإدارة المقتدرة من قيادة القسام والمقاومة للمعركة مع الاحتلال".

وقال إن: "من أبرز هذه المعادلات؛ جعل غزة أرض حرام على المحتل، وتمكين غزة كقاعدة عمل عسكري وتسلّح وإعداد للمقاومة بأطيافها كافة، وصولًا إلى ترسيخ معادلات ربط الفعل المقاوم بالقضايا الوطنية الكبرى كقضية القدس والأسرى".