المعلق الجزائري حفيظ دراجي : فلسطين أكبر الفائزين في مونديال قطر

شبكة بلدنا الإعلامية
عبر المعلق الرياضي الجزائري حفيظ دراجي عن سعادته ، لنجاح دولة قطر في تنظيم مونديال استثنائي ، سيساهم في تغيير الصورة النمطية عن أمتنا العربية الإسلامية ، ويجب أن يبنى عليه في المستقبل ، لمواصلة النجاحات القطرية في مختلف المحافل الإبداعية .
جاء ذلك في لقاء الدراجي مع الإعلامي فايز نصار في برنامج " جماهير الملاعب "، الذي يبث عبر اذاعتي " مرح " ، و" بلدنا " ، حيث عبر المعلق المعروف فخره بما يحصل في الدوحة منذ العشرين تشرين ثاني " نوفمبر " الماضي ، بدءاً بالافتتاح الكرنفالي ، ومروراً بالحضور الجماهيري الرائع ، والتنظيم الاحترافي ، الذي يحصل لأول مرة في المنطقة العربية .
وقال دراجي : إنّ قطر تستحق هذا النجاح ، الذي يردّ على حملات المشككين في قدراتها ، فنظمت مونديالا رائعا ، بالشكل الذي أرادته ، وبالشكل الذي أخرجته ، منذ حفل الافتتاح ، وتنظيم المباريات حتى الآن ، وانسيابية الحضور الجماهيري ، ودقة تنفيذ مختلف الفعاليات ، بما يؤكد إبداعية الحدث ، الذي قالوا : إنّه سيكون استثنائياً ، وسيكون استثنائياً حتى حفل الختام ، الذي لن يكون نهاية المطاف ، بل بداية لعهد جديد لقطر ، وللعرب ، وللمسلمين ، لأنّ الإرث سيكون معنوياً كبيراً !
وأشار دراجي إلى أنّ النجاح في التغطية الإعلامية للحدث هو جزء من نجاح منظومة المونديال ، لأنّ المرافقة الإعلامية ضرورية ، لا لتسويق صورة قطر فحسب ، بل لتسويق حقيقة ما تعرفه قطر من أفكار عصرية ، وثقافة أصيلة ، تعيد إلى الأذهان الحضارة العربية الإسلامية الخالدة ، التي يحملها كلّ مشجع عربيّ مسلم .
وعبر الدراجي عن حزنه لغياب بلده الجزائر عن المشاركة في المونديال ، مؤكدا أنّ الحضور الجماهيري الكبير للجزائريين عوض ذلك ، لأننا – كعرب ، ومسلمين ، وأفارقه - نساهم في نجاح المونديال ، وسعداء بهذا الحضور الجماهيري الكبير ، الذي قدم صورة رائعة عن امتنا .
وعبر حفيظ دراجه عن فخره بما قدمته المنتخبات العربية ، التي شاركت في المونديال ؟، وخاصة المنتخب المغربي ، الذي شرف الجميع ، واستطاع مواجهة منتخبات معروفة بقوتها ، ونجح في الوصول لدور الثمانية عن جدارة ، معبراً عن إعجابه بالروح التي لعب بها أسود الاطلس ، الذين لعبوا بإصرار وعزيمة ، وقدموا أداءا مشرفاً في جميع مبارياتهم ، وهذا ما يزيد نجاحات المونديال .
وعبر الدراجي عن فخره باحتضان جماهير مونديال قطر لقضية لفلسطين ، التي لم تكن حاضرة فقط بالأعلام الفلسطينية ، التي رفعت في الملاعب وفي كل مكان ، وإنما من خلال المشاعر الجياشة ، التي عبر عنها العرب وغير العرب ، لأنّ فلسطين موسومة في قلوب الجميع ، كونّها تمثل مظلمة إنسانية يتعاطف معها الجميع .
وأكد الدراجي أنّ المونديال شهد تصويتاً شعبياً على التطبيع ، وعبر عن عزلة بعض الحكومات التي وقعت اتفاقيات تطبيعيه مع حكومة الاحتلال ، بما جعل الجميع يقتنع بأن التطبيع لا يعني الشعوب العربية والإسلامية .
وذهب الدراجي إلى أنّ فلسطين لم تغب يوماً عن اهتمام أمتنا ، وهي حاضرة في مختلف المناسبات ، وها هو مونديال قطر يدفع بالقضية أمام الجميع ، بما يقتضي أن يواصل الفلسطينيون نضالهم ، ويحكوا للعالم بطولاتهم ، ويعبروا عن تمسكهم بالحرية والاستقلال ، ويعقدوا العزم على مواصلة الكفاح ، لتحقيق حقهم في الحياة الحرة المستقلة .
وفي الختام قال دراجي : إنه يفخر بكونه فلسطيني الهوى ، مؤكداً أن ما يقوم به تجاه فلسطين هو أقل الواجب ، لأنّه – كما أضاف – لم يقم بواجبه كاملاً تجاه فلسطين الغالية .











