الاتحاد الأوروبي ونقابة المحامين يحتفلان بـــِ 16 يومًا من النشاط لمناهضة العنف القائم على النوع الاجتماعي

03:59 م, 06 ديسمبر 2022
الاتحاد الأوروبي ونقابة المحامين يحتفلان بـــِ 16 يومًا من النشاط لمناهضة العنف القائم على النوع الاجتماعي


رام الله - انضم الاتحاد الأوروبي ونقابة المحامين الفلسطينيين إلى النساء الفلسطينيات، والمدافعين عن حقوق الإنسان، والناشطين، والصحفيين للاحتفال بــِ 16 يومًا من النشاط لمناهضة العنف القائم على النوع الاجتماعي الذي يقام في جميع أنحاء العالم كل عام اعتبارًا من 25 تشرين ثاني/نوفمبر، وهو اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة، والذي يستمر حتى 10 كانون أول/ديسمبر، وهو يوم حقوق الإنسان. ويأتي الحفل ضمن الحملة المشتركة "وعيُهُم بتحميهم"، حيث نفذت المحاميات من نقابة المحامين 16 جلسة توعية لما لا يقل عن 1000 طفل واستشارة قانونية لما لا يقل عن 300 امرأة في 16 مجلساً قروياً ومحكمة في مناطق مختلفة.
ففي الأعوام القليلة المنصرمة، شهد العنف القائم على النوع الاجتماعي زيادة هائلة على مستوى العالم. وفي المجتمع الفلسطيني والفضاء الرقمي، لا تزال النساء والفتيات الفلسطينيات يتعرضن لأنواع مختلفة من العنف، وفي كثير من الحالات مع قدر ضئيل من مساءلة الجناة. وتتزايد الحملات ضد حقوق المرأة، مما يضع عقبات لا داعي لها أمام عمل المدافعات عن حقوق الإنسان والناشطات والصحفيات. وقد يُعزى هذا الارتفاع إلى التوترات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية في المجتمع الفلسطيني، والتي تفاقمت بسبب جائحة كورونا، فضلاً عن ازدياد استخدام المنصات الالكترونية عبر الانترنت. كما يضيف الاحتلال الإسرائيلي طبقة أخرى من الضغط على النساء والفتيات الفلسطينيات، حيث يساهم في تعزيز النماذج الأبوية السائدة، والتي تحافظ على دورة العنف ضد المرأة داخل المجال الأسري الفلسطيني.
إن تأثير العنف له عواقب جسدية وجنسية ونفسية خطيرة على النساء والفتيات. بالنسبة للنساء، فإن العنف يحد من حرياتهن الشخصية وحقوقهن في التعبير والخصوصية ويؤثر سلبًا على رفاه وصحة المرأة بشكل عام. تمنع هذه البيئة القسرية النساء من المشاركة الكاملة في المجتمع، مما يؤثر ليس فقط على أسرهن ولكن أيضًا على مجتمعاتهن وبلدهن ككل. قد يعاني الأطفال، الذين ينشأون في أسر يسودها العنف، من مجموعة من الاضطرابات السلوكية والعاطفية. ويمكن أن ترتبط هذه الاضطرابات والسلوكيات أيضًا بارتكاب العنف أو التعرض له في وقت لاحق من الحياة. إن تكاليف العنف الاجتماعية والاقتصادية هائلة ولها آثار مضاعفة على المجتمع برمته.
وقال ممثل الاتحاد الأوروبي سفين كون فون بورغسدورف خلال الاحتفال: "يعتبر العنف ضد النساء والفتيات انتهاكًا جسيمًا وواسع النطاق لحقوق الإنسان. ففي الاتحاد الأوروبي، تتعرض واحدة من كل ثلاث نساء ممن تزيد اعمارهن عن 15 عامًا للعنف الجسدي أو الجنسي. وفي منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، تعرضت 37٪ على الأقل من النساء في العالم العربي وشمال إفريقيا لأحد أشكال العنف في حياتهن، مما يضع المنطقة في المرتبة الثانية على مستوى العالم. ولا يزال الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء فيه في طليعة مناهضة العنف القائم على النوع الاجتماعي وتقديم الدعم الكامل للمدافعين عن حقوق الإنسان والناشطين. اليوم، نقف هنا تضامنًا مع جميع ضحايا العنف القائم على النوع الاجتماعي والناجيات منه، ولنرسل رسالة لا لبس فيها إلى أولئك الذين يأمرون بجميع أشكال العنف أو يسمحون به أو يرتكبونه: لن يكون هناك تسامح مع العنف ويجب محاكمة الجناة.