فيروس (RSV) يدخل كل بيت والمشافي ممتلئة بالمرضى ... الأسباب والاعراض وطرق الوقاية مع الدكتورة سما البرغوثي

الفيروس التنفسي المخلوي (RSV ) يدخل كل بيت والمشافي ممتلئة بالمرضى ... الأسباب والاعراض وطرق الوقاية في لقاء خاص لشبكة بلدنا الاعلامية مع الدكتورة سما البرغوثي
رام الله – تقرير ديما دعنا - خاص لشبكة بلدنا الاعلامية - ازدادت الأمراض التنفسية مؤخرا بشكل كبير وسرعان ما تجد في كل بيت هناك شخص مريض إن كان كبيرا أو صغيرا على حد سواء ويعود سبب انتشار الفيروسات التنفسية بحسب الدكتورة سما البرغوثي اخصائية اطفال وحديثي ولادة أنه خلال السنتين الماضيتين ، وخلال فترة جائحة كورونا تم اتخاذ إجراءات وقائية من فيروس كورونا والتي حالت تلك الاجراءات أيضا من انتشار فيروسات أخرى كالتنفسية مثلا وبالتالي لم تكتسب أجسامنا مناعة كافية من تلك الفيروسات إن كان من الكبار او الأطفال على حد سواء.
الفيروس التنفسي المخلوي
وعن اكثر الفيروسات انتشارا وشيوعا هذا العام إلى جانب فيروس كورونا هو - الفيروس التنفسي المخلوي - والذي يطلق عليه ( RSV) وهو فيروس معروف قديم وليس فيروس حديث ينتشر سنويا بفصلي الشتاء والخريف؛ وينتقل بين الأشخاص عن طريق الرذاذ التنفسي او ملامسة أسطح ملوثة بالفيروس وتبدأ اعراضه مثل: الرشح العادي سيلان بالأنف وسعال وحرارة مرتفعة وقد يسبب التهابا في الرئة او القصبات الهوائية ويصيب جميع الأعمار على حد سواء.
واوضحت د. البرغوثي ان المرض تتراوح شدته من مرض خفيف الى خطير ، خصوصا في حال أصاب الاطفال والذي قد يؤدي الى دخول الطفل الى المستشفى وخاصة الاطفال دون عمر السنتين ، الاطفال الخدج ، الاطفال الذين يعانون من مشاكل تنفسية كالربو وغيره والذين يعانون ايضا من أمراض مزمنة في القلب والرئة بالاضافة للاطفال الذين يعيشون في بيئة مدخنة .
فترة حضانة الفيروس
وعن فترة حضانة الفيروس أوضحت البرغوثي بأنها تختلف من مريض لاخر لكنها تكون بمعدل ٣-١٠ ايام، وعادة الطفل يكتسب مناعة بكل اصابة لكن هذه المناعة لا تمنع من الإصابة به مر ثانية فالاصابات المتكررة ممكنة وايضا التطعيمات لا تحمي من الاصابة لكنها تحفز المناعة وتخفف الأعراض.
تعزيز المناعة
ولتعزيز جهاز مناعة الجسم للاطفال والكبار على حد سواء أكدت البرغوثي على ضرورة اتباع الإجراءات الوقائية مثل غسل اليدين بشكل متكرر، الاكل الصحي ، النوم المبكر ولساعات كافية ، الالتزام بجدول التطعيمات، وأخذ تطعيم الانفلونزا لمن هم أكبر من ٦ شهور بالاضافة إلى تجنب الاحتكاك بالأشخاص المصابين بالفيروس.
أدوية السعال والمضادات الحيوية
وحذرت د.سما البرغوثي من استخدام أدوية السعال للاطفال كونها قد تؤذي الجهاز العصبي عند الطفل وعادة أدوية السعال لا توقف السعال ، كما يجب الحذر من المضادات الحيوية الا باستشارة طبيب كون الحديث هنا عن التهاب فيروسي وليس بكتيري وبالتالي لا يحتاج الطفل الى مضاد حيوي الذي ممكن أن يضعف مناعة الطفل وانما يجب الصبر على الطفل لابعد حد ومساعدته من خلال شفط الافرازات المخاطية من الانف ، اعطائه الكمية الكافية من السوائل، ملعقة من العسل للاطفال الأكبر من عمر سنة، استخدام نقاط الماء والملح في أنف الطفل، استخدام التبخيرة وترطيب جو الغرفة.
وشددت البرغوثي على ضرورة مراجعة الطبيب في حال كان الطفل أقل من ٣ شهور، ويرفض السوائل تجنبا لإصابته بالجفاف، تنفس الطفل سريع جدا بشكل ملحوظ ، ويقوم بجهد كبير في عملية التنفس.
وعن خطورة الفيروس التنفسي المخلوي مقارنة بفيروس كورونا كما نشرت بعض وسائل الاعلام ، أكدت د. سما أن أغلب الفيروسات التنفسية شبيهة ببعضها البعض لكنها تكون صعبة اذا كان عمر الطفل اقل من سنتين او كان يعاني من مشاكل صحية أخرى تجعل اصابته شديدة.











